
الرأب الوعائي وتركيب الدعامة
ويقصد به علاج انسداد شرايين القلب بالدعامات (او الشبكات Stents) .
بمعنى آخر الرأب الوعائي هو عملية فتح شريان من خلال نفخ بالون او دعامه . الدعامة هي لفافة شبكية تساعد على إبقاء الشريان مفتوحًا. تفرز أغلب الدعامات دواءً ببطء يمنع إعادة تضيق الشريان.
وهو إجراء يتم بالقسطره العلاجيه للقلب لفتح الأوعية الدموية المسدودة في القلب. ويمكن استخدامه ايضا لفتح الشرايين الاعضاء الأخرى مثل الدماغ او القدمين او الكلى او غيرها من الاعضاء والشرايين. وفي القلب تغذي الشرايين التاجيه عضله القلب وهي الأوعية المعروفة بالشرايين التاجية التي توصل الدم إلى عضلات القلب.
في القسطره العلاجيه عاده يُستخدم بالون صغير (بالون قصير وضيق بحجم الشريان ) يُستخدم لتوسيع الشريان المسدود ومن ثم إعاده تدفق او تحسين تدفق الدم.
وغالبًا ما يكون نفخ البالون متبوعًا بتركيب دعامه شبكيه صغيره قابله للنفخ (حيث تصنع بتركيب شبكته من الخيوط الفولاذية الرفيعه جدا فوق جدار بالون صغير ايضا بحجم الشريان يمكن نفخه فيما بعد اثناء القسطره ) وتركيب الدعامه في القسطره.
واثناء القسطره يحرك الطبيب الدعامه إلى موقع انسداد الشريان ثم ينفخ بالون الشبكه او الدعامه ، وهذا النفخ لبالون الشبكه (التي تصنعه الشركه المصنعه معها) يثبت خيوطها الفولاذية على جدار الشريان مزيله الانسداد ، حيث تساعد الدعامة على إبقاء الشريان مفتوحًا، وتقلل فرصة تَضَيُّقه مرة أخرى.
تكون معظم الدعامات معالجه ومبطَّنة بدواء يساعد على إبقاء الشريان مفتوحًا.
قد يكون تركيب الدعامة إجراءً مخططًا له لتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب. يمكن أيضًا استخدام هذا الإجراء كعلاج طارئ للنوبة القلبية.
لماذا يتم إجراء ذلك؟
يُستخدم علاج انسداد الشرايين بالدعامات من خلال القسطره ، ويسمى احيانا ب “الرأب الوعائي”حيث يجري تركيب الدعامة لعلاج لويحات تراكم الدهون والكوليسترول والكلس على جدران الشريان ، وهو مرض يسُمى تصلب الشرايين.
ويتم تركيب الدعامات عندما يكون نسبه انسداد الشريان فوق 50% من فتحه الشريان ، حيث ان تركيب شبكه لنسبه تسكير اقل من 50% لا فائده منه.
وتصلب الشرايين هو سبب شائع لحالات الانسداد في شرايين القلب. ويُسمى انسداد هذه الأوعية الدموية أو تضيُّقها باسم مرض الشريان التاجي.
ويُحسِّن الرأب الوعائي(فتح الشريان بالشبكه او البالون ) تدفق الدم إلى القلب.
وقد يُوصي الطبيب بهذا العلاج في الحالات الآتية:
1.إذا لم تُحسَّن الأدوية أو تغييرات نمط الحياة صحة القلب.
2.إذا تفاقم ألم الصدر، الذي يُسمى الذبحة الصدرية، الناجم عن انسداد الشرايين.
3.إذا كانت هناك ضرورة لمعالجة تدفق الدم على وجه السرعة لمعالجة النوبة القلبية.
لا يناسب الرأب الوعائي جميع الأشخاص. أحيانًا يُوصى بإجراء جراحة قلب مفتوح (تطعم الشرايين التاجيه) بدلاً من ذلك. ويوفر هذا الإجراء مسارًا جديدًا لتدفق الدم حول الشريان المسدود أو المسدود جزئيًا في القلب.
المخاطر:
قد تشمل مخاطر الرأب الوعائي التاجي مع تركيب دعامة ما يلي:
1.عوده تضيق الشريان وانسداد الشبكه. من المرجح أن تحدث عوده تضيق الشريان إذا لم تُستَخدَم دعامة. وإذا كانت الدعامة مغلفة بدواء، فقد يكون خطر التضيق أقل.
2. الجلطات الدموية. عاده يمكن أن تتكون الجلطات الدموية داخل الدعامات خلال تركيبها او اول 24 ساعه بعد التركيب، ونادرا ما يحدث بعد ذلك . وقد تسد هذه الجلطات الشريان، ما يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. ويمكن أن تساعد الأدوية في تقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
ومن النادر حدوث مثل هذه الجلطات او النوبات القلبية التي تسبب تضررًا شديدًا في الأنسجة أو الوفاة.
3.النزيف أو العدوى. في القسطره العلاجيه يُدخِل الطبيب أنبوب القسطرة داخل أحد الأوعية الدموية في الذراع أو الساق عادةً. قد يحدث نزيف أو كدمات أو عدوى في مكان إدخال أنبوب القسطرة.
4.تشمل المخاطر النادرة الأخرى للرأب الوعائي ما يلي:
-تضرر الشريان التاجي. حيث قد يتعرض الشريان التاجي للقطع أو التمزق خلال إجراء الرأب الوعائي التاجي وتركيب الدعامات. وقد تتطلب هذه المضاعفات جراحة قلب مفتوح طارئة.
-إصابة الكلية. يرتفع معدل الخطر عندما تؤثر حالات أخرى بالفعل في مدى كفاءة عمل الكلية.
-الجلطه الدماغية. أثناء الرأب الوعائي، يمكن أن تنفصل قطعة من اللويحات الدهنية، وتنتقل إلى الدماغ وتمنع تدفق الدم. لكن السكتة الدماغية من المضاعفات النادرة جدًّا للرأب الوعائي التاجي. وتُستخدَم مضادات تخثر الدم خلال الإجراء لتقليل خطر حدوثها.
-عدم انتظام ضربات القلب. قد ينبض القلب بسرعة شديدة أو ببطء شديد خلال الإجراء. وقد يلزم علاج مشكلات نظم القلب هذه بالأدوية أو بجهاز تنظيم ضربات القلب المؤقت.
كيف تستعد للقسطره العلاجيه؟
-يفضل دائما عدم تناول أي طعام أو شراب لعدة ساعات قبل الإجراء.
-تناوَل الأدوية المُتفَق عليها مع رشفات صغيرة من الماء في صباح الإجراء.
-وعليك ترتيب وسيلة للانتقال إلى المنزل.
يُدخل الطبيب أنبوبًا في الذراع أو اليد من خلال الوريد. ستتلقى أدوية لمساعدتك على الاسترخاء. وعادةً ما تكون مستيقظًا أثناء إجراء الرأب الوعائي. لكن قد يحتاج بعض الأشخاص احيانا إلى تركيبات دوائية تجعلهم ينامون أثناء الإجراء ولا يحبذ عاده الطبيب ذلك . ويُسمى ذلك التخدير العام.
تؤخذ سوائل وأدوية أخرى، مثل مضادات لتخثر الدم، كذلك من خلال الوريد.
تُخدر المنطقة التي يوضع فيها أنبوب القسطرة. يُدخل الطبيب أنبوب القسطرة في الوعاء الدموي ثم يوجهه نحو القلب.
تتدفق الصبغة عبر أنبوب القسطرة. تساعد الصبغة على زيادة وضوح الأوعية الدموية في صور الأشعة السينية. يساعد ذلك الطبيب على الكشف عن وجود انسدادات في شرايين القلب. تساعد النتائج الطبيب على اتخاذ قرار بشأن الرأب الوعائي.
وعليك ان تتفهم انه أثناء الرأب الوعائي وتركيب الدعامة، تُستخدم أنابيب مرنة تسمى أنابيب القسطرة وبالون لإعادة فتح الشريان المسدود. حيث يوجَه أنبوب القسطرة المزود في نهايته ببالون غير منفوخ نحو الشريان المسدود. ويُنفخ البالون، ما يؤدي إلى توسيع الشريان. ثم يُفرَّغ البالون من الهواء ويُزال. توضع دعامة في الجزء الضيق للمساعدة على إبقاء الشريان مفتوحًا.
إذا كان هناك أكثر من انسداد واحد، فقد تُكرر العملية.
قد تشعر بالضغط في موضع إدخال أنبوب القسطرة. قد تشعر بقليل من الانزعاج كذلك عند نفخ البالون.
يخبرك فريق القسطره بالمدة المتوقع أن يستغرقها الإجراء. يستغرق الإجراء والتعافي عدة ساعات عادةً.
ماذا بعد العملية؟
تتوقف مدة بقائك في المستشفى بعد إجراء الرأب الوعائي وتركيب الدعامة على سبب الخضوع هذا الإجراء.
عند عودتك إلى المنزل، يُنصح بالحصول على قسط من الراحة وتناول كمية وفيرة من السوائل لمساعدة الجسم على التخلص من صبغة التصوير. يمكنك توقع ما يلي بعد الرأب الوعائي التاجي وتركيب الدعامة:
تناوُل الأدوية المضادة لتخثر الدم. بعد تركيب دعامة، قد تحتاج إلى تناول أدوية للوقاية من الجلطات الدموية. قد يوصي الطبيب بتناول الأسبرين مع دواء آخر، مثل كلوبيدوجريل (Plavix) أو تيكاجريلور (Brilinta) أو براسوغريل (Lexar) وعاده لعده أشهر إلى عام ثم يكتفى بدواء مميع واحد عاده ما لم يقرر الطبيب غير ذلك .
وهناك قيود على ممارسة الأنشطة البدنية. تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو رفع الأوزان الثقيلة لمدة 24 ساعة على الأقل بعد الرأب الوعائي التاجي وتركيب الدعامة. اسأل فريق الرعاية الصحية إذا كانت ستُفرَض أي قيود أخرى على الأنشطة.
اما التأهيل القلبي. قد يقترح طبيب القلب اتباع برنامج رياضي تعليمي مخصص لكل حالة يُسمى التأهيل القلبي. ويشمل عادةً ممارسة تمارين رياضية وتقديم الدعم المعنوي والإرشادات بشأن نمط حياة مفيد لصحة القلب. ويهدف البرنامج الذي يُنفذ تحت إشراف طبي إلى تحسين الحالة الصحية لمرضى القلب. ويوصى بتنفيذه عادةً بعد الإصابة بنوبة قلبية أو بعد إجراء جراحة في القلب.
بعد رأب الأوعية التاجية وتركيب الدعامة، من المهم ترقب ظهور مضاعفات وعاده هي نادره الحدوث . اتصل بعياده الطبيب أو راجع المستشفى على الفور إذا أصبت بما يلي:
1. ألم في الصدر أو ضيق نفس.
2.إغماء.
3. خفقان في القلب .
4.نزيف أو تورم في موضع إدخال أنبوب القسطرة بالجسم.
عاده هناك ألم أو انزعاج في موضع أنبوب القسطرة أو أسفله مثل شده الالم قبل الخروج من المستشفى . على سبيل المثال، ألم في اليد في حالة إدخال أنبوب القسطرة عبر وعاء دموي في الذراع.
وهناك علامات دالة على الإصابة بعدوى، مثل احمرار أو تورم أو تصريف أو حمَّى.
تغيُّر في درجة حرارة أو لون الساق أو الذراع التي جرى فيها هذا الإجراء.
ستُحدَّد لك مواعيد طبية للمتابعة للتحقق من الحالة الصحية للقلب أثناء تعافيك.
ودوما تجنب التدخين أو تعاطي التبغ.
اتبع نظامًا غذائيًا منخفض الدهون المشبعة وغنيًا بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو.
وحافظ على وزن صحي. اسأل الطبيب عن الوزن الصحي المناسب لك.
مارس الرياضة بانتظام.
تحكم في نسب الكوليسترول ومستويات ضغط الدم وسكر الدم.
د جمال الدباس