
خطر التداوي بالاعشاب
خطر التداوي بالاعشاب .
يخالفني كثيرون لكن ليت قومي يعلمون.
من يتابع النشرات الإعلامية المتعددة وخاصة الدعائية فإنه يجزم بأنها لا تكاد تخلو من دعاية أو ترويجٍلمنتجاتٍ مختلفة على أنها أعشاب طبيعية أو مستخلصاتٌ عشبية تستخدم في علاج العديد من الأمراض المختلفة أو في إنقاص الوزن والتخسيس، ويُدعّي من يروجها بأنها آمنة ولا تتسبب في أضرار جانبية وهذا ما يعزّز من انتشارها.
كما نجد قيام بعض العطارين بعمل خلطات عشبية عشوائية وبيعها بإدعاءات طبية لعلاج ضغط الدم والسكر والعقم والتكيس في المبايض والضعف الجنسي وغيرها من الأمراض المستعصية.
وبعد شيوع هذا النوع من الدعايةِ عن الخلطات العشبية، سواء المحضرة محلياً عند العطارين أو المستوردة من الخارج فإنه لابد من توجيه وتثقيف المستهلك البسيط لحمايته من الغش والتدليس والخداع من تلك الإغراءات.
تحذير من خلطات العطارين:
1. يقوم العطارون بتحضير خلطاتهم العشبية بطرق عشوائية غير مدروسة من حيث نسب الأعشاب الموجودة في الخلطة، بسبب جهلهم بالمواد الفعالة والغير فعالة في العشب مما يجعل تلك الخلطات خطراً على المستهلك.
2. مصطلح “أعشاب طبيعية” الذي يستعمله العطارون للترويج عن خلطاتهم لا يعني أنها آمنة وليس لها أضرار صحية عند الاستخدام أو كما يُقال إن لم تنفع فهي لا تضر، فالعديد من الأعشاب قد تكون سامة بسبب بنيتها الكيماوية وتسبب آثار جانبية مثل التليف في الكبد أو الفشل الكلوي والعقم أو السرطان كما تضر بالجهاز الهضمي والأوعية الدموية.
3. جهل العطارون في تحديد فترة صلاحية الخلطة التي تعتمد على معايير كثيرة كدرجة الحرارة والرطوبة وشدة الضوء ونوعية العبوة مما قد تؤثر جميعها على المواد الفعالة في أجزاء النبات.
4. لا يحق للعطارين مزج أو خلط أعشاب بأعشاب أخرى أو مع زيوت أو عسل أو مواد غذائية أخرى وذِكر الادعاءات الطبية عليها، كما لا يحق لهم تعبئة الأعشاب في أشكال صيدلانية كالتي تباع في الصيدليات أو تحضير الأدوية العشبية واستخدامها لعلاج الأمراض المختلفة لفقر مؤهلاتهم في هذا المجال وعجزهم في تسجيلها عند الجهات الرقابية المعنية وذلك لعدم استطاعتهم تقديم الدراسات العلمية والشهادات التي تثبت فعالية وسلامة أدويتهم أو وصفاتهم العشبية المحضرة في محلاتهم.
5. جهل العطارون بالحالة الصحية للمستهلك كوجود حساسية لنوع معين من الأعشاب والمضاعفات التي قد تظهر من جراء استخدام تلك الخلطات العشوائية.
6. يلجأ بعض العطارين إلى أسلوب الغش والتضليل بخلط الأعشاب بأدوية صيدلانية وتباع على أنها طبيعية أو بأعشاب أخرى عديمة الفائدة ويكون المريض هو المتضرر الوحيد عندما يستخدم هذه الخلطات.
7. بعض الخلطات العشبية لا يُذكر فيها المعلومات الأساسية اللازمة عن التركيبة كاسم الأعشاب الداخلة في الخلطة ونسبتها، فهي تعتبر مجهولة المحتوى والمصدر. لذلك تكمن خطورتها في إنها قد تحتوي على مواد تتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى التي يستعملها المريض في نفس الوقت مما يشكل خطراً على صحته.
8. التأكد من نقاوة العشب قبل الشراء حيث أن بعض محلات العطارة لا تهتم بالتخزين الجيد للأعشاب كحفظها في مكان بارد وجاف ولا تراعي عند عرضها للبيع أن تضعها في عبوات استهلاكية نظيفة ومناسبة لتحميها من الغبار والرطوبة والحشرات والتلوث بجميع أنواعه.
9. تحتوي بعض الأعشاب والنباتات على الشوائب والملوثات الكيميائية مثل المبيدات الحشرية التي ترش على النبات لمكافحة الآفات.
10. لا يُنصح بأخذ الاستشارات الطبية والعلاجية من العطارين لعدم اختصاصهم بذلك وليس لديهم ترخيص مهني لتقديم الخدمات التشخيصية لعلاج المرضى بالأعشاب. لذا يجب استشارة الطبيب قبل استعمال الأعشاب وخاصة إذا كان الشخص من المصابين بالأمراض المزمنة وكذلك يجب سؤال الصيدلي عما إذا كان هناك أي تداخلات دوائية معها لضمان السلامة.