الطب الشرعي بحاجه إلى مزيد من الاهتمام في الأردن
-اولا نظرا لحساسيته في تحديد سبب الوفاه وبالتالي دوره المحوري في القضاء.
—وكذلك اصبحت هناك تقنيات جديده في الطب يجري استخدامها في الطب الشرعي بشكل متسارع تقطع الشك باليقين وتحسم كثير من التكهنات القضائية التي تزداد مع تشعب مع تعدد الاجتهادات والتناقضات التي تطرأ فيها مما يكون له دور حاسم .
-ثم اصبح في الطب الشرعي تخصصات فرعيه مختلفه كما هي الحال في الطب عموما ، من ضمن الاشعه التشخيصيه ودلك لتشخيص الامراض ودور امراض الاعضاء في الوفاه عند تحديد سبب الوفاه وذلك لتشخيص دقيق لسبب الوفاه.
ومن هذا الباب اختصاص الاشعه في الطب الشرعي حيث يجري تشخيص دور انسدادات الشرايين في الوفاه حيث يتسأل القضاة والمحامون هل كان لها دور في الوفاه في الحالات المشتبه بها.
وفي هذا الصدد دعيت إلى خبره في قضيه شاب متوفي إثر مشاجره كان من نتائج التشريح وجود انسداد في شرايين القلب قدره الطبيب الشرعي بين 50-90% ( رغم اهميه دقه تحديد نسبه الانسداد ؛ لان انسداد هامشي بنسبه 50% لا يكون له اثر يذكر على حدوث اعراض وعلامات نقص الترويه القلبيه وبالتالي مضاعفات الانسداد. في حين انسداد بدرجه اعلى يكون له مضاعفات يمكن ان تتسبب في الوفاه بوجود مثيرات معينه مثل انخفاض ضغط الدم نتيجه النزيف او حاله الغضب شديده. وكذلك لم يحدد التشريح في اي جزء من الشريان التاجي كان الانسداد رغم اهميه ذلك في طب القلب حيث انسدادات قريبه من جذر ومنشأ الشريان التاجي يكون له مضاعفات في حين انسدادات طرفيه ليس لها تأثير ولا مصاعفات . ولتحديد نسبه التسكير وموقعه في الشريان التاجي تجرى صوره طبقيه بالماده الملونه للجثث كما هو الحال عند المرضى.
واطلعت على برنامج حكيم لمعرفه السيره المرضيه وحال المتوفي قبل الوفاه حيث تم إنعاشه في الطوارىء وللأسف كانت هناك فقر في المعلومات المتوفره فيه. وعوده إلى نفس المريض
فإن استخدام الاشعه التشخيصيه في الطب الشرعى هو تخصص يهدف الى استخدام الأشعة السينية وغيرها من تقنيات التصوير للمساعدة في التحقيق وجمع الأدلة لاستخدامها في محكمة قانونية ، في القضايا المدنية والجنائية. ومن حيث المبدأ ، جميع التطبيقات الشعاعيه التي تستخدم في الطب لاساليب الاشعه التشخيصيه يمكن أن تستخدم أيضا لأغراض الطب الشرعي.
وفي الواقع اكتشف الطبيب رونتغن الأشعة السينية في عام 1895 ، ومما يدعو إلى الدهشة ، ان يتم استخدم هذه الاشعه لأغراض الطب الشرعي في نفس العام.
اكتشاف التصوير بالأشعة بواسطة الدكتور رونتجن قدم أداة جديدة وهامة للأطباء في جميع أنحاء العالم. كما تم تطبيقه كسلاح محتمل من قبل المحققين. اكتشاف موقع الأجسام الغريبة باستخدام الاشعه ، بما في ذلك الرصاص، أصبح تقنية طبيه وايضا شرعيه تدعم التحقيق في قضايا الاحياء لحساب حجم ونمط الطلقات النارية في مقذوفات الطب الشرعي الشرعي قد ازداد. استخدام الأشعة فى الطب الشرعي قد انتشرعلى نطاق واسع في تحديد وإنشاء سبب الوفاة , سواء كان ذلك في قضية واحدة أو في حالات الكوارث الجماعيه .
التصوير الاشعاعى للجثث قد نما من تشريح بسيط بمساعدة الأشعة السينية إلى حقل حقيقى للطب الشرعي منفصل بذاته.
على مدى السنوات ال 20 الماضية ، والتقنيات الإشعاعية أصبحت أكثر تطورا مع إدخال الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي .هذه التقنيات الجديدة يتم تطبيقها حاليا في مجال الطب الشرعي متطلبة المشاركة النشطة من جانب المتخصصين فى مجال الاشعه التصويريه الطبيه.
تعتبرالاشعه المقطعية هي الطريقه المثلى للتوثيق ثنائي وثلاثى الابعاد وتحليل نتائج تشريح الجثة بما في ذلك انواع الكسور وتجمع الهواء بشكل مرضى (على سبيل المثال ، انحباس الهواء في الصدر , وآثار التحلل) تجمعات الدم في الصدر وحول القلب ، واصابات الانسجه الظاهره . بينما التصوير بالرنين المغناطيسى كان له اكبر الاثر في توضيح اصابات الانسجه اللينه ,اصابات الاعضاء المختلفه والحالات المرضيه المختلفه.
استخدام الأشعة كوسيلة لتحديد هوية الرفات البشرية هو وسيلة تم ترسخيها واستخدامها بواسطة خبراء الجريمة ,المحققين ، و مجتمع الطب الشرعي.
المقارنة بين الاشعه للشخص قبل الوفاه والأشعة بعد الوفاة هي واحدة من الوسائل الأكثر دقة لتحديد الهوية .
التصوير بالاشعه ايضا له فوائد لا يمكن حصرها في التحقيق الجنائي لاصابات الاعيره الناريه وعالميا يتم استخدامه لتحديد مكان الرصاصة ، وتحديد نوع الذخائر والأسلحة المستخدمة ، وتوثيق مسار الرصاصه والمساعدة في استرجاعها .
بخصوص قنوات ومسارات الجروح ، تعتبر الاشعه المقطعيه متعددة الشرائح أداة قيمة في الكشف عن الجروح العميقه التى من الممكن ان تكون خطيره أو حتى الطعنات القاتلة واتجاهها داخل الجسم والاجزاء المصابه بجوارها .
كما ان الاشعه المقطعيه متعددة الاتجاهات يمكن أن تساعد على التنبؤ بالجروح المميتة وموقع الشظايا المعدنية.
تلعب الأشعة التشخيصيه أيضا دورا هاما في قضية الاعتداء على الأطفال. ودورها هو تحديد مدى الضرر البدني عند حدوث الاعتداء واستجلاء جميع النتائج التي امكن الحصول عليها من الاشعه والتي تشير إلى تشخيص بديل. الاشعه المقطعية كان لها أثر كبير في التعرف على مدى انتشار الاعتداء على الاطفال بسبب قدرتها على تحديد التجمعات الصغيرة تحت الام الجافية.
بشأن سبب الوفاة ، الاشعه المقطعيه متعددة الاتجاهات كانت فعالة جدا. وأخيرا ،
استخدامات التصوير الطبقي والرنين في الطب الشرعي ما زالت محدوده او مغيبه في الطب الشرعي في البلدان العربيه بوجه العموم .
قبل اختراع تقنية التصوير المقطعي في عام 1972، لم يكن استخدام التصوير الطبي في تحقيقات الطب الشرعي أمرًا شائعًا. كانت الأشعة السينية هي تقنية التصوير الأساسية المستخدمة في الطب الشرعي. تم استخدام التصوير الشعاعي المجسم في التحقيق في الوفيات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وانسداد الشرايين من أجل الحصول على معلومات مرضية . واستخدمت في دراسه المومياء المصرية لدراسة التعفن
منذ اختراع التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي واستخدامهما في المجال الطبي في السبعينيات، تم استخدامهما بشكل متزايد في تحقيقات الطب الشرعي.
برامج التعليم الطبية والجراحية والدراسات الطبيه والأبحاث عن طريق الاشعه يمكن ان تستفيد إلى حد كبيرجدا من انتشار استخدام التشريح بالاشعه التصويريه.
لاجل ذلك ينبغي على الجهات المعنيه ارسال بعثات اختصاص للطب الشرعي وباختصاصاته الفرعيه.
وكذلك استخدام الاشعه الطبقيه والرتين في قسم الطب الشرعي.
د جمال الدباس