
فعاليه دور التمريض الملتزم في تحسين نتائج علاج مرضى الأزمات القلبيه
اول دراسه اثبتت فعاليه دور التمريض الملتزم في تحسين نتائج علاج مرضى الأزمات القلبيه.
دراسه حديثه اثبتت بالأرقام اهميه عمل التمريض في عالم الطب، حيث لا تقتصر العناية بالمرضى على مجرد تقديم العلاج من قبل الطبيب ، بل الاهم ان تتعداه إلى متابعة حثيثة ودعماً مستمراً لتحقيق أفضل النتائج. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “من عاد مريضًا، فقد أتى الله في مخرجه”، وهو حديث يعبر عن عظمة دور من يقدم الرعاية والاهتمام للمريض.
وفي خطوة طبية مبتكرة، أثبتت دراسة حديثة تم عرضها في مؤتمر ACC.25 في نهايه شهر آذار 2025 , أن خدمة المرضى لا تقتصر فقط على الزيارة، بل يمكن أن تكون المتابعه الطبيه جزءًا من العلاج ذاته!
فقد كشفت دراسة نشرت في مؤتمر جمعيه القلب الامريكيه الأخير في نهايه شهر 2025 اسمها ALLEPRE، التي شملت مرضى يعانون من الأزمات القلبية الحادة (ACS)، أن تطبيق برنامج وقائي فيه متابعه حثيثه من قبل الممرضين قد أحدث تحولًا ملحوظًا في تحسين نتائج المرضى، بل وأدى إلى تقليص مخاطر الأزمات القلبية الكبرى وخفض الوفيات ومضاعفات الادمه القلبيه بنسبة كبيرة.
المثير في الدراسة أن النتائج أظهرت زيادة في مستوى النشاط البدني لدى المرضى، بل وتحسنًا ملحوظًا في التزامهم بالعلاج، ما يعني حياة أكثر صحة وأملًا لملايين المرضى. هل تخيلت يومًا أن الاهتمام المستمر من قبل الممرضين قد يكون هو الفارق بين حياة أو موت لمريض؟!
البرنامج الذي تنسقه الممرضات، والذين يلعبون دورًا حيويًا في متابعة المرضى، أظهر أن الاهتمام المستمر والتوجيهات المتواصلة في بيئة رعاية شاملة يمكن أن يكون له تأثير عميق في الصحة العامة للمرضى، مما يجعلهم أكثر قدرة على تحمل المرض والتفاعل بشكل إيجابي مع العلاج.
الحديث النبوي الذي يشير إلى فضل زيارة المريض ورعايته يتجسد اليوم في نتائج هذه الدراسة، مما يسلط الضوء على أهمية استمرار الرعاية والمتابعة في تحسين حياة المرضى. فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا، فقد أتى الله في مخرجه”، فإن هذه الدراسة تؤكد أن العناية المستمرة بالمرضى تعتبر خطوة أساسية في نجاح أي خطة علاجية.
“من عاد مريضًا، فقد أتى الله في مخرجه” – حديث نبوي يعكس أهمية العناية المستمرة بالمرضى!
وقال عليه السلام”
فكوا العاني، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض”
وان “مَنْ عَادَ مَرِيضًا طَابَ مَمْشَاه وَتَبَوَّأ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً».
هل ستقف مكتوف الأيدي أمام هذه النتائج؟ أم ستشجع الجميع على مشاركة هذه المعرفة ونشرها؟
د جمال الدباس