webadmin يونيو 25, 2025 0

قريبا في مستشفياتنا، صور الأشعة ستتحول إن شاء الله إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد داخل نفس القسم

في تطور لافت بدأ يغير طريقة اتخاذ القرار الطبي حول العالم، بدأت كبرى المستشفيات في الولايات المتحدة مثل ستانفورد، وإنترماونتن، وهينري فورد بإنشاء مختبرات ثلاثية الأبعاد داخل المستشفى نفسه. هذه المختبرات قادرة على تحويل صور الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي إلى نماذج واقعية ثلاثية الأبعاد، تساعد الأطباء في التخطيط الدقيق للجراحات أو التداخلات القلبية والدماغية.

وقد تم تناول هذه التقنية مؤخرًا في محاضرة علمية مسجلة (Webinar) نشرتها منصة متخصصة في التصوير الطبي، ووصلت إلى جمعية أطباء القلب الأردنية عبر بريد إلكتروني رسمي. ويؤكد هذا المحتوى أن هذه التكنولوجيا لم تعد رفاهية، بل أصبحت جزءًا من نمط الرعاية الحديثة، وأداة عملية لتحسين الدقة وتسريع القرار دون الحاجة لإرسال الصور إلى مراكز خارجية أو الانتظار لأيام من أجل معالجتها.

تساؤل طبيعي نطرحه اليوم على زملائنا في الأردن:

هل يمكن أن يصبح في مستشفياتنا مختبر داخلي يعالج الصور الطبية لحظيًا، ويحوّلها إلى مجسمات دقيقة تساعد الطبيب على اتخاذ قرار أفضل وأسرع؟

الجواب: نعم، وبثقة.

فالأردن يمتلك طواقم طبية وتقنية على أعلى مستوى، والبنية التحتية موجودة بالفعل في مستشفيات كبرى مثل المدينة الطبية، والجامعة الأردنية، ومستشفى الحسين للسرطان.

فوائد وجود مختبر ثلاثي الأبعاد داخل المستشفى تشمل:

• معالجة صور الأشعة داخل القسم نفسه دون تأخير

• إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد توضح بدقة موضع الجراحة أو التداخل

• تقليل وقت الانتظار وتسريع التشخيص

• التعامل مع عدد أكبر من المرضى يوميًا دون الحاجة إلى زيادة الكوادر

وقد أظهرت تجربة أمريكية حديثة أن استخدام هذه التقنية وفّر ما يقارب ثلاث دقائق لكل صورة شعاعية شريانية، مما مكّن الفريق الطبي من إنجاز عشر حالات إضافية يوميًا بنفس الموارد.

كيف يفيد هذا التوجه الرعاية الصحية في الأردن؟

• يرفع كفاءة أقسام الأشعة في المستشفيات التعليمية والعسكرية

• يقلل الضغط على الفرق الطبية ويسرع اتخاذ القرار

• يوفر صورة أدق للطبيب الجراح أو أخصائي القلب قبل التدخل

وللشروع في تنفيذ هذا التوجه نحتاج إلى:

• إرادة مؤسسية من وزارة الصحة وإدارات المستشفيات

• شراكات تقنية مع شركات محلية أو عالمية

• تدريب عملي للطواقم الفنية والطبية

• مشروع تجريبي بإشراف جمعية أطباء القلب الأردنية بالتعاون مع أحد المستشفيات الجامعية أو المرجعية

نحن في الأردن قادرون على إدخال هذا النوع من التحول الرقمي في الرعاية الطبية وتحويل الصور إلى أدوات قرار لحظي دقيقة وفعالة

نحتاج فقط إلى قرار واحد ليبدأ التغيير من داخل مؤسساتنا وبأيدي طواقمنا الوطنية

هل نبدأ؟ القرار بأيدينا