
الألولوز، السكر النادر الذي بدأ يلفت الأنظار في عالم الطب
الألولوز، السكر النادر الذي بدأ يلفت الأنظار في عالم الطب ، حيث يعتبر واحدًا من أكثر البدائل الواعدة للسكر التقليدي، لكنه لا يزال مجهولًا لدى الكثيرين. في الوقت الذي تهيمن فيه المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكرالوز على الأسواق، يأتي الأولولوز ليقدم خيارًا جديدًا يجمع بين الطعم الحلو والفوائد الصحية، دون التأثيرات السلبية للسكر الأبيض
ما يميز هذا السكر الأحادي أنه يشبه السكروز في حلاوته، لكنه يحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من السعرات الحرارية. يمتصه الجسم في الأمعاء الدقيقة لكنه لا يتحول إلى طاقة، مما يجعله خيارا مثاليا لمن يسعون إلى تقليل استهلاك السكر دون التضحية بالمذاق. الأكثر إثارة للاهتمام أن الأولولوز لا يرفع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ، ما يجعله مناسبا لمرضى السكري والأشخاص الذين يتبعون حميات منخفضة الكربوهيدرات مثل الكيتو
ورغم فوائده العديدة، لا يزال الأولولوز بعيدا عن الانتشار الواسع. يعود ذلك إلى عدة عوامل، من بينها ندرته في الطبيعة، إذ يوجد بكميات ضئيلة في بعض الفواكه مثل التين والزبيب، ما يجعل استخراجه الطبيعي غير عملي. لذلك، يتم إنتاجه صناعيًا من الفركتوز عبر عمليات إنزيمية معقدة، وهي عملية مكلفة مقارنةً بالإنتاج الضخم للسكر التقليدي. كما أن اعتماده الرسمي تأخر في العديد من الدول، ولم يدخل بعد في الاستخدامات اليومية للمستهلكين العاديين
لكن مع زيادة الوعي بأضرار السكر وارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة به، مثل السمنة والسكري، بدأت بعض الشركات في إدخال الأولولوز إلى منتجاتها، خاصة في المشروبات والحلويات منخفضة السعرات. كما أصبح متاحًا عبر الإنترنت للمهتمين بالبدائل الصحية، رغم أنه لم يصل بعد إلى رفوف المتاجر التقليدية بشكل واسع
قد يكون الأولولوز اليوم اسما غير مألوف لكثيرين، لكنه يحمل في طياته إمكانية تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى التحلية. ومع التوجه العالمي نحو أنماط حياة أكثر صحة، ربما لن يظل هذا السكر النادر نادرا بعد الآن
https://www.facebook.com/share/r/1KXeE6ZHMi/?mibextid=wwXIfr
د جمال الدباس