
التدخين الإلكتروني السلبي في الأماكن العامة: مقارنة وتطبيق في الأردن
التدخين الإلكتروني السلبي في الأماكن العامة: مقارنة وتطبيق في الأردن
د جمال الدباس.
مع انتشار السجائر الإلكترونية، يثار التساؤل حول تأثير البخار المنبعث منها على الأشخاص المحيطين في الأماكن العامة. يُطلق على هذه الظاهرة “التدخين الإلكتروني السلبي”.
حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قوي يُثبت أن استنشاق البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية يضر بالصحة. ومع ذلك، نظرًا لحداثة هذه المنتجات، تظل التأثيرات طويلة المدى غير معروفة، وإن كان من غير المحتمل أن تكون ضارة مثل التدخين التقليدي.
إذا بحثنا في التدخين الإلكتروني مقابل التدخين التقليدي في الأماكن العامة
تُعتبر السجائر التقليدية أكثر ضررًا في الأماكن العامة، حيث يحتوي دخانها على مواد سامة معروفة مثل القطران وأول أكسيد الكربون التي تؤدي إلى أمراض خطيرة حتى للمدخنين السلبيين. على النقيض، البخار الناتج عن السجائر الإلكترونية لا يحتوي على التبغ أو المواد الكيميائية المسببة للسرطان بنفس التركيزات، ما يجعله أقل خطورة بشكل كبير.
في الأردن، لا تُفرض قوانين صارمة على التدخين التقليدي في الأماكن العامة للحد من آثاره السلبية على الصحة العامة. ولا تزال التشريعات الخاصة بالتدخين الإلكتروني غير موجوده ( وربما يفضل عدم البحث فيها ليبقى الاهتمام في منع آفه التدخين التقليدي .
على الرغم من قلة الأدلة العلمية على أضرار التدخين الإلكتروني السلبي، يتزايد الجدل حول السماح باستخدامه في الأماكن العامة، خاصةً مع تصاعد استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب.
لضمان الحفاظ على الصحة العامة، يُنصح عاده بوضع تشريعات تنظم استخدام السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة، بما يوازن بين حماية غير المدخنين وتشجيع المدخنين على التحول إلى خيارات أقل ضررًا. كما يتطلب الأمر إجراء المزيد من الأبحاث العلمية محليًا لفهم تأثير التدخين الإلكتروني السلبي في السياق الأردني.