خفض مقاومه الانسولين : استراتيجيات فعالة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.

خفض مقاومه الانسولين : استراتيجيات فعالة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري

السكري مرض شرايين

الأنسولين هو هرمون يساعد الجسم على التحكم في مستوى السكر في الدم
تختلف حساسية الأنسولين بين الاشخاص ، ويمكن أن تتغير حتى في الشخص الواحد كل يوم وفقًا لنمط الحياة والنظام الغذائي والعادات وساعات النوم والسهر والحركه

الشخص الذي يعاني من انخفاض في حساسية الأنسولين يعاني أيضًا من زياده مقاومة الأنسولين، والتي تؤثر على حوالي 38% من البالغين في امريكا ، وبالتأكيد نسبه اكبر لدى العرب . الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين لديهم خطر أعلى للإصابة بمرض السكري
قد يكون لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل مقاومة الأنسولين فوائد للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به
بينما يتشابه انتشار مرحلة ما قبل السكري عبر المجموعات العرقيه، إلا أن انتشار مرض السكري أعلى بين العرب مقارنه عن الاجانب والأمريكيين من الهنود الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين والأمريكيين من أصل إسباني والأمريكيين السود مقارنةً بالأمريكيين البيض. وهذا يعني أن الأشخاص من المجموعات المهمشة تاريخيًا قد يصابون بالحالة في وقت اقل وأعمار اصغر أو بمعدل أسرع
هناك عوامل متعلقة بنمط الحياة والنظام الغذائي قد تساعد الشخص على تحسين حساسية الأنسولين الطبيعيه
ويمكن للأشخاص الذين يرغبون في زيادة حساسية الأنسولين تجربة التغييرات التالية في نمط الحياة: ‏

1-الرياضه : تعتبر ممارسة التمارين الرياضية وسيلة فعالة لتحسين حساسية الأنسولين وذلك وفقًا لمراجعة أجريت ل 11 دراسة، ووجدت المراجعة ان هناك علاقة بين زيادة مستويات النشاط البدني وتحسن حساسية الأنسولين

كما تشير إلى أن بعض أنواع قد تزيد من حساسية الأنسولين أكثر من غيرها. حيث وجد الباحثون أن الجمع بين أنواع التمارين الرياضيه مثل الجمع بين أنوع الرياضه الهوائية مثل المشي والسباحه وتمارين القوة كان فعالاً بشكل خاص اكثر من غيرها للأشخاص سواء كانوا مصابين بالسكري أم لا

2. تجنب السهر والحصول على المزيد من النوم

الحصول على المزيد من النوم يحسن أيضًا من حساسية الأنسولين

في دراسة أجريت عام 2015، قام 16 شخصًا سليمين لم يحصلوا على قدر كافٍ من النوم بتمديد فترة نومهم لمدة ساعة واحدة يوميًا لمدة 6 أسابيع. هذا النوم الإضافي زاد من حساسية الأنسولين لديهم.

3. تناول نظام غذائي صحي

تشير الأبحاث إلى أن إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي تزيد من حساسية الأنسولين

مثل تقليل الكربوهيدرات مثل الخبز والرز ، وزيادة الدهون غير المشبعة مثل الزيوت الطبيعيه (زيت الزيتون وعباد الشمس..)
وهذا مؤشر هام للجنسين وخصوصا للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض
وكذلك فإن زيادة الألياف بالغذاء يزيد من حساسيه الأنسولين ويحسن من مقاومه الانسولين وخصوصا الالياف القابلة للذوبان
والألياف القابلة للذوبان هي نوع من الألياف الغذائية التي تأتي من النباتات

على الرغم من أن هذه الألياف هي نوع من الكربوهيدرات، إلا أن الجسم لا يستطيع تكسيرها بالكامل. ونتيجة لذلك، فإنها لا تساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم

كما تؤخر الألياف القابلة للذوبان إفراغ المعدة، وهو الوقت الذي تستغرقه الوجبة لمغادرة المعدة ودخول الأمعاء الدقيقة. حيث تشير دراسة إلى أن هذا التأخير قد يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم بعد الوجبات لدى الأشخاص المصابين بداء السكري

4-الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو نوع من الأنظمة الغذائية التي تركز على توقيت الوجبات بدلاً من الأطعمة المحددة في النظام الغذائي. قد يحسن من حساسية الأنسولين ويقلل من خطر الإصابة بداء السكري

دراسة مراجعة أجريت بحثت في تأثيرات طريقتين من الصيام المتقطع على البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. الطريقة الأولى تضمنت تقليل تناول السعرات الحرارية لمدة 1-3 أيام في الأسبوع وتناول الطعام بحرية في الأيام المتبقية. الطريقة الأخرى تضمنت التناوب بين أيام الصيام وأيام تناول الطعام،

كما هو الحال مع النظام الغذائي الذي يقيد السعرات الحرارية يوميًا، وجد الباحثون أن كلا النوعين من الصيام المتقطع قلل من مقاومة الأنسولين

4. تناول المكملات الغذائية

بالإضافة إلى تغيير الأطعمة في نظامهم الغذائي، قد يستفيد الأشخاص الذين يسعون لزيادة حساسية الأنسولين من تناول المكملات الغذائية

وفقًا للأبحاث، قد تساعد المكملات التالية في تقليل مقاومة الأنسولين
مثل البروبيوتيك والأحماض أوميغا-3

تناول مكملات البروبيوتيك أو الأحماض الدهنية أوميغا-3 قد يحسن من حساسية الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن
كذلك الحال في المغنيسيوم
، حيث قد تكون مكملات المغنيسيوم مفيدة أيضًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين حساسية الأنسولين لديهم

مراجعة منهجية وجدت أن تناول مكملات المغنيسيوم لأكثر من 4 أشهر أدى إلى تحسين كبير في مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين وغير المصابين بداء السكري

كذلك الحال في مركبات الريسفيراترول

الريسفيراترول هو مركب طبيعي يوجد في قشر العنب الأحمر. وهو متاح أيضًا كمكمل غذائي

خلاصة الكلام والنصائح حول تحصين المناعه وتدعيم الجسم

تُعدّ حساسية الإنسولين المنخفضة عاملاً يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. يمكن لتحسين هذه الحساسية من خلال ممارسة الرياضة بشكل جيد، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة والألياف القابلة للذوبان، أن يساعد الأشخاص المصابين وغير المصابين بالسكري.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تكون مفيدة في هذا الشأن، ومن أبرزها
– المكملات البروبيوتيكية
– مكملات أوميغا-3
– مكملات المغنيسيوم
– مكملات الريسفيراترول

ومع ذلك، يجب أن يكون الشخص على علم بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تنصح تحديدا بالمكملات الغذائية، لذا يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي

د جمال الدباس