
زراعة القلب… معجزة الطب الحديث
زراعة القلب… معجزة الطب الحديث في تطور مستمر، والأردن على موعد مع إنجاز علمي تاريخي في أكتوبر المقبل!
1. من تجربة على قلب شمبانزي إلى إنقاذ آلاف الأرواح
بدأت قصة زراعة القلب كتجربة علمية في ستينيات القرن الماضي، عندما تم زرع قلب شمبانزي لإنسان. رغم فشل التجربة، فتحت الأبواب أمام إنجازات طبية هائلة غيّرت حياة مرضى فشل القلب حول العالم.
2. الجنوب الإفريقي يشهد أول زراعة قلب ناجحة
عام 1967، أجرى الطبيب كريستيان بارنارد أول عملية زراعة قلب بين إنسانين في جنوب إفريقيا، لتبدأ بعدها موجة من التطويرات العلمية التي أنقذت حياة مئات الآلاف.
3. العقبة الكبرى: رفض الجسم للقلب الجديد
في العقود الأولى، كان معظم المرضى يموتون بسبب رفض الجهاز المناعي للقلب المزروع. لكن كل شيء تغيّر مع اكتشاف دواء “سايكلوسبورين” في السبعينات، الذي أحدث ثورة في زراعة الأعضاء وساهم في ارتفاع نسب النجاح بشكل كبير.
4. زراعة القلب اليوم: تقنيات حديثة وأمل ممتد
اليوم، تستخدم مراكز الزراعة أدوات تشخيص متطورة مثل DNA الحرّ، وتقنيات التصوير الجزيئي لتتبع رفض القلب بدقة وبدون تدخل جراحي.
5. الأعضاء بعد توقف القلب: مصادر جديدة للزراعة
مؤخرًا، أصبح بالإمكان استخدام قلوب من متبرعين توفيت قلوبهم طبيعيًا، وذلك بفضل تقنيات الإنعاش والتنشيط مثل جهاز “OCS Heart”، الذي يحفظ القلب نابضًا خارج الجسم خلال النقل.
6. الأردن على الخارطة العالمية لطب القلب
بعد أن نظّمت جمعية أطباء القلب الأردنية قبل أسابيع مؤتمرين طبيين تاريخيين في الشرق الأوسط – الأول حول القسطرة العلاجية، والثاني حول إطلاق أول بروتوكول عربي شامل لألم الصدر (من المنزل إلى الطوارئ وفي سياره الدفاع المدني وفي الطوارىء وحتى الخروج من المستشفى) – تستعد الجمعية الآن لإطلاق أول بروتوكول عربي حديث لفشل القلب وزراعة القلب في مؤتمر يُعقد في أكتوبر المقبل ، سيكون برعاية رسمية من الجمعية الأمريكية للقلب AHA وACC، وبمشاركة نخبة من المختصين الأردنيين والعالميين، ما يضع الأردن في قلب الحدث العلمي العالمي.
فمنذ عقود، والأردن يخطو بثبات نحو التميّز في مجال جراحة القلب وزراعة الأعضاء، محققًا إنجازات طبية جعلته في مصاف الدول الرائدة عالميًا :
1. أول عملية زراعة قلب في العالم العربي (1985):
في عام 1985، أجرى الفريق الطبي الأردني بقيادة الدكتور داوود حنانيا أول عملية زراعة قلب ناجحة في الأردن والعالم العربي. هذا الإنجاز وضع الأردن على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال.
2. زراعة قلب ورئة معًا (1997):
في عام 1997، تم في مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب إجراء أول عملية زراعة قلب ورئة معًا في الأردن، مما يعكس التقدم المستمر في القدرات الطبية الوطنية.
3. قصة إنسانية ملهمة (2018):
في عام 2018، تبرع والد طفلة توفيت دماغيًا بأعضاء ابنته، مما أتاح إجراء عملية زراعة قلب ناجحة لشاب يعاني من فشل قلبي، ليعيش حياة طبيعية بفضل هذا التبرع النبيل.
4. مؤتمر وطني لإطلاق أول بروتوكول عربي لفشل القلب وزراعة القلب (أكتوبر 2025):
تستعد جمعية أطباء القلب الأردنية لعقد مؤتمر وطني في أكتوبر 2025، لإطلاق أول بروتوكول عربي حديث لفشل القلب وزراعة القلب، وذلك برعاية رسمية من الجمعية الأمريكية للقلب (AHA) والكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC).
5. مؤتمرات سابقة تعزز الريادة الأردنية:
• في أيار 2025، نظمت الجمعية مؤتمرًا حول القسطرة العلاجية في الشرق الأوسط، بدعم ذاتي، مما يعكس التزامها بتطوير المهارات الطبية محليًا.
• وقبل ذلك بأسبوعين في نيسان 2025، أطلقت الجمعية أول بروتوكول عربي للعناية المتكاملة بألم الصدر، بدءًا من المنزل وحتى الخروج من المستشفى، بمشاركة واسعة من الجهات الرسمية والخاصة.
6. الأردن في مقدمة الدول في السياحة العلاجية:
يُعد الأردن من الدول الرائدة في مجال السياحة العلاجية، حيث يحتل المرتبة الأولى عربيًا ، حيث إن المملكة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الزوار القادمين بغرض السياحة العلاجية خلال الربع الأول من عام 2025،
وغالبية الزوار هم من الدول العربية، ويتصدرهم العراقيون، يليهم السعوديون، ثم اليمنيون، فالكويتيون، فالقطريون.
7. دعوة للمشاركة والدعم:
تدعو جمعية أطباء القلب الأردنية جميع الجهات المعنية للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير بروتوكولات علاجية حديثة، تعود بالنفع على المرضى في الأردن والعالم العربي.
وهنا توجه جمعيه اطباء القلب الاردنيه تحية لكل من دعم… حتى ولو بنيّة طيبة
في كل هذه المحطات، حيث لم يكن النجاح ممكنًا لولا الجهود الجماعية والدعم من جهات رسمية، جامعات، القطاع الخاص، ومؤسسات صحية وتمريضية، بهدف ان يبقى الأردن منارة إقليمية في طب القلب.