
زراعه الاعضاء ومنها زراعه القلب
زراعه الاعضاء ومنها زراعه القلب:
تعتبر عملية التبرع بالأعضاء وزراعتها علاجاً نهائياً للعديد من الأمراض التي قد يكون لا شفاء لها، حيث أنها تشكل تطوراً طبياً هائلاً يحتاج للكثير من الدراسات والأبحاث لنجاحه. التبرع بالأعضاء هو إزالة عضو من متبرع حي أو ميت وزرعه عند المتلقي المريض وذلك لتعويض وظيفة عضو فشل في أداء مهامه في الجسم نتيجة لأمراض مزمنة أو إصابات تعرض لها المريض.
## ما هو التبرع بالأعضاء وزراعتها؟
التبرع بالأعضاء هو عملية إزالة عضو أو نسيج جراحياً من شخص واحد (المتبرع) ووضعه في شخص آخر (المتلقي). وتعد عملية الزرع ضرورية لأن عضو المريض (المتلقي) قد فشل أو تعرض للتلف بسبب المرض أو الإصابة. ولأهمية التبرع بالأعضاء، يساهم نشر الوعي وزيادة الثقافة المجتمعية حول التبرع بالأعضاء، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة حول هذا الأمر، لما في ذلك من فائدة عظيمة في إنقاذ حياة الآخرين.
## ما هي الأعضاء والأنسجة التي يمكن زرعها؟
تشمل الأعضاء والأنسجة التي يمكن زراعتها في جسم الإنسان ما يلي:
1. الكبد.
2. الكلى
3. البنكرياس.
4. القلب.
5. الرئة.
6. الأمعاء.
7. الغدة الزعترية
كما تشمل الأنسجة التي يمكن زراعتها:
1. القرنيات.
2. الجلد.
3. العظم.
4. الأوتار
5. نخاع العظم.
6. صمامات القلب.
7. النسيج الضام.
من يمكنه التبرع بالأعضاء؟
يمكن للأشخاص من جميع الأعمار أن يعتبروا أنفسهم مانحين محتملين وذلك بناءً على التاريخ الطبي والعمر. كما أنه من المهم تحديد ما إذا كان المتبرع يعاني من عدوى يمكن أن تنتقل إلى المتلقين، من خلال الأعضاء و/أو الأنسجة المزروعة. وأثناء التنسيق لعملية التبرع بالأعضاء وزراعتها، تُجمع العديد من المعلومات حول السلوكيات الخطرة التي قد تعرِّض المتبرع لأمراض معينة، كما لا بد من معرفة التاريخ الطبي السابق للمتبرع وتاريخ السفر ذي الصلة والذي يمكن أن يكون مهماً للتعرض لمسببات أمراض معينة.
ما هي تحاليل الأمراض التي يتم إجراؤها للمتبرعين الأحياء؟
قبل التبرع بالأعضاء، لا بد من إجراء تحاليل طبية هامة لمعرفة ما إذا كان المتبرع مصاباً بعدوى معينة. تشمل هذه التحاليل ما يلي:
1. تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
2. تحليل فيروس التهاب الكبد B (HBV).
3. تحليل فيروس التهاب الكبد C (HCV).
4. تحليل الزهري.
5. تحليل الفيروس المضخم للخلايا (CMV).
6. تحليل فيروس إبشتاين بار (EBV).
7. تحليل مرض شاغاس (للمتبرعين بالقلب).
8. تحليل التوكسيبلازم (داء المقوسات) (للمانحين المتوفين فقط).
ما هو التوافق بين الأعضاء؟
يجب أن يحدث توافق بين المتبرع والمتلقي لضمان نجاح زراعة العضو، وللتأكد من التطابق والتوافق بين الأعضاء يتم إجراء تحاليل طبية لتقييم التوافق، وتتضمن هذه التحاليل:
فصيلة الدم:
هناك 4 فصائل دم مختلفة، وفصيلة الدم الأكثر شيوعاً بين السكان هي فصيلة الدم O والفصيلة التالية الأكثر شيوعاً هي فصيلة الدم A ثم B والأكثر ندرة هي فصيلة الدم AB. لذا، يجب أن تكون فصيلة دم المتبرع متوافقة مع المتلقي، حيث أن القواعد الخاصة بفصيلة الدم في عمليات زرع الأعضاء هي نفسها الخاصة بنقل الدم. يمكن لبعض فصائل الدم أن تعطي للآخرين والبعض الآخر لا، حيث تعتبر فصيلة الدم O المتبرع العالمي لذا يمكن للأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O التبرع لأي فصيلة دم أخرى. يُطلق على فصيلة الدم AB اسم المتلقي العالمي لأنه يمكنه تلقي عضو أو دم من الأشخاص الذين لديهم أي فصيلة دم.
التوافق النسيجي HLA:
HLA هو مستضاد الكريات البيض البشرية، والمستضدات هي عبارة بروتينات موجودة في خلايا الجسم. من بين أكثر من 100 مستضد مختلف تم تحديده، هناك ستة مستضدات ثبت أنها الأكثر أهمية في زراعة الأعضاء، ومن بين هذه المستضدات الستة نرث ثلاثة من كل والد. باستثناء حالات التوائم المتطابقة وبعض الأشقاء فمن النادر الحصول على تطابق ستة مستضدات بين شخصين؛ خاصةً إذا لم تكن هناك صلة قرابة بينهما. يمكن لأي شخص أن يصنع أجساماً مضادة ضد مستضدات HLA الخاصة بشخص آخر، حيث يمكن أن تنتج الأجسام المضادة من عمليات نقل الدم أو الحمل أو العدوى أو حتى مرض فيروسي. إذا كان لدى المتلقي أجسام مضادة قوية ضد HLA الخاص بالمتبرع فإن خطر الرفض مرتفع وسيتم رفض المتبرع لذلك المتلقي، لذا تستخدم هذه التحاليل قبل إجراء عملية زراعة الأعضاء لضمان نجاح الزراعة.
ما هي مخاطر عمليات زراعة الأعضاء؟
يوجد مخاط قصيرة الأمد لها علاقة بالعمل الجراحي لنقل العضو المزروع، ومخاطر بعيدة الأمد لها علاقة بعواقب زراعة الأعضاء والأدوية التي يجب تناولها بعد القيام بهذا الإجراء. تتضمن المخاطر قصيرة الأمد المرتبطة بالعمل الجراحي:
1. الألم.
2. النزيف.
3. الالتهاب.
4. الجلطات الدموية بعد العمل الجراحي.
تتضمن المخاطر بعيدة الأمد المرتبطة بالتبرع بالأعضاء:
1. يحتاج المتلقي لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة مما يعرضه لخطر الإنتانات والسرطانات.
2. في حالات معينة مثل التبرع بالكلية قد يصاب المتبرع بمرض كلوي لاحقاً ويتحمل عواقبه بسبب خسارته لكليته الثانية.
موانع التبرع بالاعضاء :
بشكل عام لا يسمح بالتبرع إذا كان عدم توافق بين المانح والمتلقي في زمره الدم ( غير ضروري عموما هذا الشرط في حالات التبرع بالقرنيه او النخاع او العظم ). كذلك هناك شرط ان يكون عدم وجود عدوى او سرطان متقدم او فشل عضو في جسمه او سكري مزمن او ارتفاع ضغط دم بحاجه إلى علاجات مختلفه من الادويه ( اكثر من واحد) ، لدى المتبرع
بالنهاية
علينا أن نعلم أن التبرع بالأعضاء رغم ما يحمله من مخاطر عديدة، إلا أنه وسيلة فعالة لإنقاذ حياة الأفراد وتأمين حياة صحية خالية من الأمراض التي لا علاج لها، وذلك عند إجرائها بطريقة صحيحة والمتابعة مع الطبيب بعد عملية التبرع حرصا على عدم ظهور أية عواقب صحية خطيرة للمتبرع.