سفيرة جنوب أفريقيا تزور جمعية أطباء القلب الأردنية لبحث سبل التعاون في مجال طب القلب
زملائي الأعزاء،
السلام عليكم
الموضوع : زياره سفيره جنوب أفريقيا لجمعيه اطباء القلب الاردنيه.
يسرني أن أطلعكم على خبر زيارة سفيرة جنوب أفريقيا، السيدة تسيلاني، لجمعية أطباء القلب الأردنيه، والتي تمت ظهر هذا اليوم.
جاءت الزيارة استكمالاً للقاء الذي تم مع رئيس جمعية القلب في جنوب أفريقيا في لندن والمراسلات اللاحقة التي تبعت ذلك.
وقد تم تكليف السفيرة بالزياره من قبل الدكتور مارتن، رئيس جمعية القلب في جنوب أفريقيا ورئيس قسم القلب بجامعة كيب تاون(تجدر الإشارة إلى أن جامعة كيب تاون تُعد الجامعه الاولى في أفريقيا في تصنيف الجامعات وقد شهدت أول عملية زراعة قلب في العالم عام 1967 على يد الطبيب الكريتسيان برنارد، كما أنها خرجت خمسة من حاملي جائزة نوبل.
اقتصادها هو الأكبر والأكثر تطورًا بين كل الدول الإفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً. يوجد في جنوب إفريقيا أكبر عدد سكان ذوي أصول الأوروبية في إفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملون (ذوي البشرة السوداء) في إفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعاً في السكان في القارة الإفريقية. نسبه السود 80% ، والبيض 7%, وبقية السكان أفارقة من أصل أوروبي (جنوب إفريقيون بيض) وأما الآسيويين فيتنوعون ما بين أصل هندي والصيني. وهم شعب متعدد الثقافه والاديان حيث فيه 12 لغه رسميه. طوّر ماكس تيلر لقاح الحمى الصفراء، وكان آلن كورماك رائد التصوير المقطعي المحوسب؛ أما آرون كلوغ فقد طوّر تقنيات علم البلورات الإلكتروني. حصل كورماك وكلوغ على جائزة نوبل عن أعمالهما. كما فاز سيدني برينر عام 2002، لعمله الرائد في علم الأحياء الجزيئي.
تهدف الحكومة إلى تحويل الاقتصاد ليصبح أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا المتقدمة، بناءً على إدراك أن جنوب إفريقيا لا يمكنها التنافس مع اقتصادات الشرق الأقصى في التصنيع، ولا يمكنها الاعتماد على ثروتها المعدنية.
خلال الزيارة، عبّرت السيدة تسيلاني عن إعجابها الشديد بمستوى طب القلب في الأردن، الذي يُعد الأول في الشرق الأوسط وسجل إنجازات لافتة خلال الخمسين عامًا الماضية. حيث يُعتبر الأردن من الدول الرائدة في زراعة القلب، وزراعة الشرايين، وتركيب الدعامات القلبية، وإجراء عمليات القسطرة بدون جراحة. كما تم بحث إمكانيات التعاون المشترك في مجال القلب بين الأردن وجنوب أفريقيا، التي تُعد أكبر دولة سياحية علاجية في أفريقيا وتستقطب المرضى من أوروبا وأمريكا وأفريقيا، وتتميز بإنجازاتها في زراعة القلب واستخدام أجهزة دعم القلب وتطبيق تقنيات القسطرة المتطورة.
وقد تم أيضًا الإشارة إلى نجاح جنوب أفريقيا في تأسيس شركات رعاية طبية ذات سمعة عالمية، من أبرزها “مبدي كلينيك”، التي تمتلك فروعاً في أفريقيا والإمارات وسويسرا وبريطانيا، ودخلت أسهمها إلى البورصات العالمية، مما يعكس مدى التميز والابتكار في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة.
كما تم تسليط الضوء على إنجازات الأردن الريادية؛ فقد كان أول بلد نامي يجرى فيه زراعة قلب (عام 1985، عاشر دولة في العالم)، وأول من أجرى زراعة شرايين القلب (عام 1973)، وأول من استخدم تقنية الإيكو (M mode) في التشخيص خلال السبعينات في المنطقة، فضلاً عن كونه الرائد في إجراء عمليات تركيب الدعامات وبالون الشرايين (عام 1985). ومن الجدير بالذكر أن أطباء القلب الأردنيين يجرون بانتظام عمليات استبدال الصمامات بالقسطرة بدون جراحة في الخليج العربي ومصر، تحديداً في مركز مجدي يعقوب.
هذه الزيارة تؤكد أهمية التعاون والتبادل العلمي والتقني بين مؤسساتنا الطبية مع المؤسسات الدولية، مما يدعم استمرار الريادة والابتكار في مجال طب القلب.
مع خالص التحية والتقدير،
